حصانة الامن الفكري

January 13, 2022, 7:17 pm
المضادات-الحيوية-الطبيعية

وتحصين شبابنا يبدأ بالتربية داخل نطاق الأسرة من خلال تشجيع الحوار بنفس الدرجة التي نحيط بها الأبناء بالعطف والحنان، ونحرص على توفير متطلبات الحياة، ثم حسن المراقبة الواعية في فترة المراهقة والشباب لنعرف ماذا يقرؤون ويطالعون عبر الإنترنت أو القنوات التليفزيونية ومن هم أصدقاؤهم وأين يقضون أوقات فراغهم، فهل يعقل أن يفاجأ أحد الآباء أن ابنه متورط في جريمة إرهابية ومطلوب من قبل الجهات الأمنية من خلال وسائل الإعلام دون أن يكون قد رأى بادرة تشير إلى أنه يسير في هذا الطريق قبل ذلك. والمؤسسات التعليمية أيضاً مسؤولة بدرجة لا تقل عن مسؤولية الأسرة، وتمتد هذه المسؤولية لمؤسسات الشباب والرياضة ووسائل الإعلام والعلماء والدعاة والأئمة والخطباء، وللمرأة دورها في ذلك فهي الأم والزوجة والمعلمة والداعية وأستاذة الجامعة والمدرسة التي يتربى في أحضانها النشء. وخلاصة القول: إن التربية السليمة في البيوت والمدارس والجامعات والمساجد والاندية الرياضية والقائمة على الحوار والإقناع وربط الناشئة بفهم للدين الاسلامي الوسطي علماً وعملاً ونشر العلم الصحيح وتوعية الابناء لمخاطر المخدرات والاتجار بها وتعاطيها والتعدي على حقوق الاخرين وتكوين العصابات في المدارس وخطر حمل المواس والسرقة والغش في الامتحانات وعدم احترام الاخرين وغيرها من الوسيائل هي وسائل لمحاصرة كل انحراف في الفكر يجب أن تسبق وتلحق أي جهود أمنية لمحاصرة الجريمة الإرهابية في صورتها وعناصرها المادية.

دراسة الامن

فكلما تكاملت الجهود وتضاعف التنسيق زادت فرص تحقيق الأمن، الأمر الذي يعني تماسك المجتمع ومتانة بنائه الاجتماعي والامني ، وهذا هو المدخل الراجح لمحاربة الفكر المنحرف والأنشطة الإرهابية. وقد يتصور بعضهم أن وضع برامج معينة لحماية الأمن الفكري، تستهدف فقط محاصرة الأفكار المغذية للتطرف والإرهاب، لكن الحقيقة أنها تستهدف حماية العقل من كل انحراف في التفكير، سواء كان باتجاه التطرف والغلو، أو الانحلال الأخلاقي، والخروج على ثوابت المجتمع وأخلاقه.. فالشخص الذي يقدم على تعاطي المخدرات يعاني من خلل في التفكير، والشخص الذي يستسلم لوساوس شياطين الإنس لارتكاب جرائم لا يختلف في انحراف تفكيره كثيراً عمن ينساق وراء الأفكار الجافية لوسطية وسماحة الإسلام. ويبقى التساؤل الذي يجب أن نطرحه جميعاً على أنفسنا، هو: من المسؤول عن حماية الأمن الفكري في بلادنا؟ والإجابة الموضوعية: أننا جميعاً شركاء في المسؤولية، فالتربية الصحيحة هي حجر الزاوية في منظومة جهود حماية الأمن الفكري، وهي مسؤولية الأسرة بالأساس.. تليها المؤسسات التعليمية والجامعات، ثم المؤسسات المعنية بالدعوة، والإعلام، والعمل الاجتماعي، والثقافي، والجهات الأمنية وغيرها.. فجميعنا مسؤولون عن حماية عقول أبنائنا وشبابنا من أي محاولات لتخريبها، وذلك لأننا لا نستطيع أن نحمل رجال الأمن فقط مسؤولية الرقابة على العقول، ولا يمكنهم وحدهم ذلك في عصر لا يستطيع كثير من الآباء مراقبة ما يتعرض له أبناؤهم من وسائل الاتصال الحديثة كصفحات التواصل الاجتماعي.

انظمة الامن والسلامة

إن «الأمن» مطلبٌ عظيمٌ، وغايةٌ جليلةٌ، ومن أهمها المحافظة على الكليات الخمس وهي: الدين، ، والعقل، والنسل، والمال، والوطن ، قال الله تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (97) سورة النحل، وقد قال النَّبيّ- صلَّى الله عليه وسلَّم-: (من أصبح منكم آمنًا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها). وهذا تسعى كل الأمم والشعوب إلى تحقيقه، وتبذل كل الدول الغالي والنفيس للوصول إليه، والتمتع به؛ لأنّه هو المظلة التي يمكن من خلالها تحقيق التطوّر والازدهار، والوصول إلى النمو والارتقاء في جميع المجالات: الاقتصاديَّة، والاجتماعيَّة، والعلميَّة، والعمرانية، والطّبية، وغير ذلك، ففي وجود الأمن والأمان تتفرغ الشعوب إلى العلم والتعلم، وإلى العمل والإنتاج، ويتمكن الناس من العيش الكريم ، والقيام بواجباتهم الوطنيَّة. إن تحقيق الأمن بمعناه الجامع الشامل لا يمكن أن يكون مسؤولية الجهات الأمنية فقط، مهما بلغت كفايتها وقدرتها، وذلك لأن كل جريمة أو انحراف سلوكي، يسبقه نوع من الانحراف الفكري، أو خلل في التفكير، أو قصور في التربية. ومن هنا تزايد الاهتمام بما يسمّى الأمن الفكري، سعياً إلى حماية الفكر من أيّ انحراف قد يتحوّل إلى سلوك إجرامي يهدّد الأمن.

عرض بوربوينت عن الامن والسلامة في المدرسة

  • معدات الامن
  • انظمة الامن
  • أفـــراح و احــتــفــالات - بريدة ستي
  • تعريف الامن الصناعى
  • كورسات الامن والسلامة
  • الامن الصناعى
  • شركات الامن
  • أفضل 11 محل هدايا بالرياض | مدينة الرياض
  • كلام له معنى في الحياة - كلام في كلام
  • عرض بوربوينت عن الامن والسلامة في المدرسة
  • ثيمات عيد ميلاد اطفال

ستار تايمز الامن

الامن والسلامة المهنية ppt

شركة الامن

الأمن الفكري حصانة للمجتمع من الغلو والتطرف والانحرافات السلوكية

الامن الغذائي

يتّفق الباحثون والمختصّون في قضايا الأمن الفكري في كل لقاءاتهم العلمية ومؤتمراتهم وندواتهم وأبحاثهم على أن الأمن والاطمئنان على سلامة الفكر وصحة الاعتقاد، وصواب العمل مطلب وطني واجتماعي واقتصادي وسياسي وشرعي، وحاجة نفسية مما يقتضي توافر الجهود الشرعية والتربوية والأمنية والإعلامية والاجتماعية لتحقيق ذلك. ويؤكدون على «إن الجهد الأمني ليس كافياً وحده للحد من ظواهر الانحراف في الفكر، والحاجة قائمة لتضافر الجهود في مختلف المجالات عبر خطط وطنية شاملة تراعي العوامل والأوضاع والظروف الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في أحداث ظواهر الانحراف. بل إن إشاعة الفكر الآمن عامل أساس لتعزيز الوحدة الوطنية». ومن هنا تزايد الاهتمام بما يسمى الأمن الفكري، سعياً إلى حماية الفكر من أي انحراف قد يتحول إلى سلوك إجرامي يهدد الأمن والوطن والمواطن. وفي هذا الاتجاه نتوقف لأهمية الأمن الفكري وضرورة ترسيخه في المجتمع وبين المواطنين حيث أن الأمن الفكري ركيزة أساسية من ركائز الأمن الشامل الذي لا يمكن تحقيقه إلا بالعمل الجماعي على مختلف الأصعدة وبتضامن جميع قطاعات المجتمع كل وفق اهتماماته وقدراته وتخصصه.

مهام وواجبات حراس الامن